5 دروس حياتية قوية من قصة الجندي الصغير والجنرال الكبير

5 دروس حياتية قوية من قصة الجندي الصغير والجنرال الكبير


في زمن الحرب والصراعات، هناك قصة تتجاوز الصراع العسكري وتكشف دروسًا حياتية مهمة. هذه القصة تروي حكاية الجندي الصغير الذي تحدى الجنرال الكبير والمخضرم، وكيف أنه تمكن من هزيمته بحكمة وشجاعة. في هذا المقال، سنستكشف خمسة دروس حياتية مهمة من هذه القصة وكيفية تطبيقها على حياتنا اليومية.


1. كن أكبر من مخاوفك

الجنرال الكبير كان يتباهى ويتحدى الجنود الصغار مرارًا وتكرارًا، وكان الجميع خائفين منه كفريسة محاصرة. لم يجرؤ أحد على مواجهة الجنرال. ولكن بعد أن سمع الجندي الصغير عن المكافأة لمن ينتصر على الجنرال، قرر أن يقبل التحدي بكل ثقة.


عندما واجه الجندي الجنرال وهو مسلح بالدبابات والمدفعية، كل ما كان لدى الجندي هو بندقية وقنبلة يدوية. بالإضافة إلى أنه كان أصغر بكثير من الجنرال. ولكن هل هذا أوقفه؟ بالطبع لا. بعد وقت قصير من بدء المعركة، أطلق الجندي قنبلته على دبابة الجنرال وأصابها بدقة مما أدى إلى انفجارها.


إذا كان هذا قد حدث لأي جندي آخر، لهربوا في الاتجاه المعاكس وتراجعوا، لأن الجنود كانوا أصغر من مخاوفهم، والجندي الصغير كان أكبر من مخاوفه. ولكن هل أنت كذلك؟ إذا لم تكن كذلك، ستنتهي بالاستقرار على الأشياء التي هي أقل من مخاوفك... وستكون مستعبدًا لمخاوفك بغض النظر عن الموقف الذي تكون فيه أو القرار الذي تحتاج إلى اتخاذه.


انظر إلى الأمور بطريقة منطقية، انظر إلى الحقائق، اخرج من رأسك وابدأ بالتحرك بالفعل! "التفكير لن يتغلب على الخوف ولكن العمل سوف يفعل ذلك." - دبليو. كليمنت ستون


2. الحجم لا يهم

في الحياة ستواجه تحديات كبيرة وصغيرة وضئيلة وضخمة. ولكن حجم التحدي أو المشكلة أو العقبة لا يهم. لماذا؟ لأن ذلك لا يحدد ما هو ممكن بالنسبة لك. الشيء الوحيد الذي يحدد ما هو ممكن بالنسبة لك هو أنت وعقليتك وإيماناتك.


إذا كان الحجم مهما بالنسبة للجندي الصغير (كما كان بالنسبة للجنود الآخرين)، لما كان لديه الشجاعة للتصدي للجنرال الكبير. خاصة مع مجرد بندقية وقنبلة يدوية. لقد علم الجندي أن الحجم لا يهم، ما يهم هو القلب والشجاعة والالتزام.


يمكنك تطبيق نفس المبدأ والمستوى نفسه من التفكير على حياتك والتحديات التي تواجهها. فكر بشكل أكبر من التحدي، كن أكبر من العقبة، وتصرف كما لو كان من المستحيل عليك أن تفشل. كن واثقا من نفسك، لديك إيمان وصدق وأؤمن بنفسك أكثر مما تؤمن بأن التحدي كبير جدا بحيث لا يمكنك التعامل معه.


3. استخدم ما لديك بالفعل

يشكو الناس كثيرا من:

- ما لا يملكونه

- لماذا عدم امتلاك ما لا يملكونه مشكلة

- لماذا يحتاجون إلى "ذلك الشيء" قبل أن يبدأوا

- لماذا عدم امتلاك "ذلك الشيء" يعيقهم


ولكن الحقيقة هي أنك يجب أن تستخدم ما لديك بالفعل للحصول على ما تريد. مقارنة بالدبابات والمدفعية التي كان لدى الجنرال، بدا الجندي الصغير غير ذي أهمية. بعد كل شيء، كل ما كان لديه هو بندقية وقنبلة يدوية.


ومع ذلك، استخدمهما وكان ذلك أكثر من كاف لإنجاز المهمة. هزم الجنرال على الرغم من الفرق في الحجم والقوة والترسانة العسكرية. لم ينتحب أو يتذمر الجندي بسبب الفروقات مثلما كان سيفعل الجنود الآخرون. كان لديه موقف "لا يهم" وصدم الجميع بعد هزيمة الجنرال بسهولة. بمجرد بندقية وقنبلة يدوية.


أوقف عمل الأعذار! هل تريد بدء عمل تجاري؟ ارتجل واستخدم ما لديك بالفعل. هل تريد البدء في الرسم؟ استخدم أقلام الرصاص والورق التي لديك بدلاً من التذمر من عدم امتلاكك لألوان مائية. هل تريد عمل مقاطع فيديو على YouTube؟ سجل مقاطع فيديو من خلال هاتفك بدلاً من التذمر من عدم امتلاكك لـ "كاميرا احترافية". هل تريد أن تكون مصمما جرافيكيا؟ شاهد دروس على YouTube بدلاً من التذمر من عدم امتلاكك لـ "Photoshop" بعد.


4. آمن بأنه ممكن

لم يؤمن الجنود بإمكانية هزيمة الجنرال وهذا هو السبب في خوفهم منه. إذا قمت بتقييم إيمانهم بأنفسهم على مقياس من 1 إلى 10، فإن إيمانهم بأنفسهم لن يتجاوز 5.


ولكن من ناحية أخرى، كان إيمان الجندي الصغير على الأقل 8 أو أكثر. لذلك لم يكن مشكلة بالنسبة له أن يتحدى الجنرال مباشرة وأن يسقطه. ولا ننس أن الجندي كان واثقًا بشدة من قدرته على النجاح.


هل تؤمن أنه ممكن؟ بدون إيمان قوي بأن ما تسعى إليه ممكن، ستفشل. ستتخلى عن نفسك قبل أن تصل إلى منتصف الطريق. فكر في الرجل الذي يخاف جدا من الاقتراب من المقابلة الوظيفية. لماذا لا يذهب إليها؟ لأن إيمانه بنفسه ليس قويا بما فيه الكفاية، لذلك يتخلى عن نفسه دون القيام بأي خطوة.


إذا كان خوفك أقوى من إيمانك بنفسك وإيمانك، فقد أطلقت الرصاصة على قدمك دون أن تدرك ذلك. حتى تؤمن بنفسك أكثر من الخوف أو العقبة، ستستمر في التخلي عن نفسك.


"من أجل أن ننجح، يجب أن نؤمن أولاً بأننا نستطيع." - نيكوس كازانتزاكيس


5. لا تقلل من قدراتك

من الخطير دائما أن تقلل من قدراتك. عندما تقلل من قدراتك وقدراتك الذاتية، فإنك تنتهي بتحقيق أقل.


بالنظر إلى حجم الجنرال وقوته مقارنة بالجندي الصغير، لكنت ستعتقد أن الجنرال هو الأفضل. ولكن نتيجة المعركة كانت مختلفة تماما عما توقعه الجنود الآخرون. لم يقلل الجندي الصغير من قدراته أو نفسه. كان لديه ثقة عالية بالنفس وكثير منها. كان ذكيا بما فيه الكفاية ليعرف أنه قادر على النجاح.


أوقف التقليل من قدراتك! لا يهم إذا كنت مهندسًا أو طبيبًا أو محاميًا أو مديرًا تنفيذيًا أو موظفًا؛ أنت قادر على الكثير أكثر مما تعتقد. لقد لم تر ذلك بعد لأنك لم تمنح نفسك الفرصة للقيام به.


إذا كان هناك أي شيء يجب أن تقوم بتقديره، فهو تقدير قدراتك بشكل أكبر، لأنك ستنتهي بتقديم وعمل أكثر مما هو متوقع وستنتهي بتحقيق المزيد والوصول إلى إمكاناتك في العملية.


"من الخطير دائما أن تقلل من قدرات أي شخص." - عبد الله الثاني من الأردن


الخاتمة:

تحمل قصة الجندي الصغير والجنرال الكبير العديد من الدروس الحياتية القيمة التي يمكن تطبيقها في مختلف جوانب الحياة. من خلال التغلب على مخاوفه والإيمان بإمكانياته، تمكن الجندي الصغير من إنجاز ما لم يستطع غيره من الجنود فعله. هذه الدروس تذكرنا بأهمية تحدي التوقعات المحدودة، وتطوير الثقة بالنفس، واستخدام الموارد المتاحة بكفاءة.


في نهاية المطاف، قصة الجندي الصغير والجنرال الكبير توفر إطارًا قيمًا للتفكير في التحديات الشخصية والمهنية التي نواجهها. من خلال تبني هذه الدروس الحياتية، يمكننا تحقيق نتائج مذهلة وتحقيق أهدافنا بشكل أكثر فعالية. فلنتعلم من شجاعة الجندي الصغير ونطبق هذه المبادئ في رحلتنا نحو النجاح والتحقيق الذاتي.

إرسال تعليق

0 تعليقات